كانت الظروف قاسية على الأهالي وبالأخص على البلاد
العاملية وعلى منطقة البقاع ، وكانت الطائفية المارونية مدعومة من الفرنسيين سواء
على مستوى البنى التحتية أم على مستوى المدارس والجامعات كما كانت الوظائف
الأساسية من نصيبهم في دولة الإنتداب .
وكان صمت الزعماء العامليين المتفاهمين مع حكومة
الإنتداب متساهلين في الحقوق العائدة إلى أبناء جبل عامل .
وبسبب مواقف العامليين وإصرارهم على على مقاومة الضم إلى لبنان
الكبير ، أهملت السلطة كل إصلاح ورقي ، فكان على العامليين أن يدفعوا ما يتوجب
عليهم ويحرموا من حقوقهم في الخدمات . وزاد ذلك تلهي النواب في التناحر والمناورات
في تضييع حقوق العامليين .
أمام هذا الواقع تحرك السيد شرف الدين وراح يستصرخ
الزعماء الذين كانوا في تلك المرحلة من أمثال أحمد الأسعد طالباً منهم أن ينهضوا
ببلاد عاملة رافضاً لهم الذل والهوان ، ومما جاء في مطالبه :
1- الحقوق
المشروعة في الوظائف بمختلف الدرجات في مختلف الدوائر والمؤسسات ...
2- إرواء
جبل عامل أرضاً وبشراً من الليطاني الذي تهدر مياهه ....
3- تعميم
المدارس الرسمية ، فإن سائر القرى العاملية محرومة منها ...
4- تعبيد
الطرقات ، فإن القرى معزولة عن الطرق العامة . فضلاً عن الطريق الرئيسية ، بحيث أن
المريض يموت قبل أن يصل إلى المدينة ، والحامل تسقط حملها ...
5- إصلاح
المحاكم الشرعية . وإسناد القضاء إلى عدول العلماء ليلوا الحكم بما أنزل الله .
هذا جزء من المطالب الإجتماعية
والإنمائية التي أخذ السيد شرف على عاتقه المطالبة بها من الزعماء الذين كان لهم
موقع في السلطة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق