לא נכיר בישראל, لن نعترف بإسرائيل

السبت، 5 يناير 2013

على المستوى اللبناني- (المطامع الصهيونية:

لم تتوقف الأطماع الصهيونية بالبلاد العربية . وراحوا يسعون لتنفيذ أطماعهم في لبنان ، وراحوا يعتدون على حدود لبنان الجنوبية ويغيرون على قرى جبل عامل أمام أعين ضباط الجيش اللبناني وجنوده ولا من يناصر هؤولاء الأهالي أو يدفع عنهم الأذى أو يعوض عنهم أضرار خراب بيوتهم ودمارها وتلف مزروعاتهم .
 على أثر ذلك وجه السيد عبد الحسين شرف كتاباً للشيخ بشارة الخوري رئيس الجمهورية أنذاك يحثه فيها على حماية ورعاية السكان جاء فيها :
" عرفك لبنان يا شيخة خطير النفس ، رفيع الأهواء ...
 وحين حققت له أسمى الآمال أو عرجت به إلى ذروة الإستقلال نادى بك قائداً حكيماً ورئيساً وزعيماً ..
وحسبنا الآن نكبة جبل عامل في حدوده المتاحة ، ودمائه المباحة . وقراه وقد صيح فيها نبهاً! وأطفاله وقد تأودت رعباً . وشبابه وقد استحرّ بهم الفتك . إلى ما هنالك من هلاك الحرث والزرع .
هذا الجبل العريق تضرب عليه الذلة والمسكنة ، ممن ضربت عليه الذّلة والمسكنة في سحيق التاريخ .
هذا الجبل الذي يقوم بما عليه من واجبات ، ولا يعطى ما له من حقوق ، كأنه الشريك الخاسر ، يدفع الغرم ومن الغنم يحرم ....
 أجل جاسوا خلال دياركم يتصرفون بها تصرف الفاتح . فإذا لم يكن من قدرة على الحماية . أفليس من طاقة على الرعاية . وإذا لم تؤد الحقوق فلماذا يستمر العقوق . وإذا قرأتم السلام على جبل عامل فقل السلام عليكم وعلى لبنان " .(11)
هذا الدور الذي كان يقوم به السيد شرف ومواقفه واهتماماته بالصراع العربي الإسرائيلي على المستوى المحلي اللبناني أسس لكثير من الأحداث السياسية التي حدثت في المنطقة إن لم نقل أنها أسست للمواجهة المستمرة مع العدو الصهيوني حتى يومنا هذا .

(11) مخطوطة للسيد عبد الحسين شرف الدين – ص 25 –  26 ( بخط ولده السيد جعفر ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق