לא נכיר בישראל, لن نعترف بإسرائيل

السبت، 5 يناير 2013

رفض السيد عبد الحسين شرف الدين للحكم الفرنسي:

وقد تدرجت مواقفه إتجاه ما يجري من الفرنسيين وكانت له عدة مواقف سواء في رفضه الإنفصال عن سوريا وإعلانه الثورة والجهاد ضد الفرنسيين .

 رفضه تقسيم الإقليم السوري
  سيطر الفرنسيون على حكم البلاد واستولوا عليها وأظهروا فيها الفساد وتحكموا برقاب الناس ، وراح السيد عبد الحسين شرف الدين ينبه الأفكار إلى التعسف ةالظلم ، وراح يعقد الإجتماعات مع من يثق بهم ، ويتوسم فيهم النخوة والشجاعة والشهامة الوطنية محفزاً لهم إلى الهم الوطني ورأى أن يتشاور السيد مع اعيان البلاد وعلمائها  في رفع مذكرة إلى لجنة كينغ – كراين الأميركية لتقصي الحقائق تضمنها خلاصة الآراء التي اتفق عليها في الإجتماع

  وكان من آثار هذه التحركات وما بدأ يشاع ويشتهر من مواقف السيد وما عرفه الفرنسيين من مواقفه المتشددة بوجههم ورفضه لمشروعهم أن قرروا التخلص منه عن طريق الغدر والإغتيال لتنهار هذه الجبهة إذا خلا الميدان .
 وفي ضحى يوم الثلاثاء 12 ربيع الثاني سنة 1337 ه والموافق 14 كانون الثاني سنة 1919 ، اقتحم الجنود دار السيد الخالية من الرجال إلا منه وطلب الضابط ( جورج الحلاج) وهو مسيحي من صور ، التفويض الذي أخذه السيد من وجوه البلاد والذي يخول الملك فيصل التكلم باسم جبل عامل في عصبة الأمم .
 ويقول السيد ( قده) في بغية الراغبين :" فألح في إنفاذ ما أراد بقلة حياء ، فأغلظت له القول فصوب مسدسه اتجاه وجهي . ففاجأته بدفعة منكرة في صدره برجلي ، ألقته على قفاه وسقط المسدس من يده فبادرته بحذائي ضرباً على وجهه وفر أصحابه ... وقامت قيامة البلد عن بكرة أبيها واستنكر رجال العلم والأدب والسياسة ومنهم الأمير فيصل ..." . (3)
  ولم يتوقف السيد شرف الدين في مرحلة حكم الإنتداب الفرنسي عن المطالبة بعدم الإنفصال عن المحيط العربي بل استمر يوجه الرسائل شرقاً وغرباً مؤكداً على ضرورة عدم تقسيم المنطقة مطالباً بالإستقلال التام والناجز لسوريا بحدودها الطبيعية التي عرفت بها في مختلف حقب التاريخ والتي كانت عليها قبل الحرب العالمية الأولى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق