לא נכיר בישראל, لن نعترف بإسرائيل

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

خطبة السيدة-ع- زينب في قصر يزيد..من حكايا مقاومة الطغاة...


الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على رسوله محمد وآله اجمعين ، صدق الله سبحانه حيث يقول : « ثم كان عاقبة الذين أساؤا السو أي أن كذّبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزأون » أظننتَ يا يزيد حيث أخذتَ علينا أٌقطار الارض وآفاق السماء (٢) فاصبحنا نُساق كما تساق الإماء ، أن بنا على الله هوانا وبك عليه كرامة ، وان ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمختَ بأنفك ، ونظرت في عطفك ، تضربُ أصدريك فرحاً ، وتنفض مذرويك مرحاً (٣) ، جذلان مسروراً حين رأيت الدينا لك مستوسقة (٤) والامور متّسقة ، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا (٥) فمهلاً مهلاً ، لا تطش جهلاً ، أنسيتَ قول الله تعالى « ولا يحسبنّ الذين كفروا أنما نُملي لهم خيرُ لأنفسهم إنما نُملى لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين » (١)أمن العدل يا بن الطلقاء (٢) تخديرك حرائرك وإماءك وسوقك بنات رسول الله سبايا. قد هُتكت ستورهن ، وأبديت وجوههنَّ ، وصحلت (٣) أصواتهنّ ، تحدو بهنّ الاعداء من بلد الى بلد ، ويستشرفهنّ اهل المناهل والمناقل ، ويتصفّح وجوههنّ القريب والبعيد. والشريف والدني ، ليس معهن من رجالهن وليّ ولا من حماتهن حمي ، وكيف ترتجى مراقبة ابن من لفظ فوه أكباد الاذكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء (٤) وكيف يستبطاً في بغضنا اهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنآن (٥)والإحن والاضغان ، ثم تقول غير متأثّم ولا مستعظم داعياً باشياخك ـ ليت اشياخي ببدر شهدوا ـ منحنياً على ثنايا ابي عبد الله سيد شباب اهل الجنة تنكتها بمخصرتك (٦) وكيف لا تقول ذلك وقد نكأت القرحة (١) واستأصلت الشأفة (٢) بإراقتك دماء ذرية محمد 6 ونجوم الارض من آل عبد المطلب. أتهتف باشياخك. زعمت انك تناديهم فلتردنّ وشيكاً (٣) موردهم ، ولتودنّ أنك شللت وبكمتَ ولم تكن قلت ما قلت وفعلتَ ما فعلت ، اللهم خُذلنا بحقنا وانتقم ممن ظلمنا. واحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا. فوالله يا يزيد ما فريت إلا جلدك ولا حززت إلا لحمك ، ولتردن على رسول الله بما تحملت من سفك دماء ذرّيته وانتهكتَ من حرمته في عترته ولحمته حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم « ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون » (٤) وحسبك بالله حاكماً ، وبمحمد 9 خصيما ، وبجبريل ظهيراً. وسيعلم من سوّل لك ومكّنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا (٥) وأيّكم شرَّ مكاناً وأضعف جندا. ولئن جرّت عليّ الدواهي مخاطبتك (٦) إني لأستصغر قدرك واستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك. لكن العيون عبرى والصدور حرّى ، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النُجباء بحزب الشيطان الطلقاء. وهذه الايدي تَنْطِفُ من دمائنا (١) والافواهُ تتحلّب من لحومنا ، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل (٢) وتعفّرها أمهاتُ الفراعل (٣). ولئن اتخذتنا مغنماً لتجدننا وشيكاً مغرماً حين لا تدل إلا ما قدّمت يداك وما ربك بظلاّم للعبيد. فالى الله المشتكى ، وعليه المعّول ، فكد كيدك. واسع سعيك ، وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا (٤) ولا تميت وحينا ، ولا تدرك أمدنا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك إلا فند (٥) وأيامك إلا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا  لعنة الله على الظالمين. فالحمد لله رب العالمين. الذي ختم لأوّلنا بالسعادة والمغفرة ، ولآخرنا بالشهادة والرحمة ونسآل الله أن يكمل لهم الثواب ويوجب لهم المزيد ، ويحسن علينا الخلافة ، إنه رحيم ودود وهو حسبنا ونعم الوكيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق