לא נכיר בישראל, لن نعترف بإسرائيل

السبت، 22 سبتمبر 2012

أدهم خنجر الثائر... من حكايا ارض عامل...

أدهم خنجر الصعبي, اسمه أدهم بك خنجر, وتربطه علاقة قربى وثيقة بحسن بك الدرويش, أحد كبار اقطاعيي الجنوب اللبناني, ورجالات النضال ضد الاستعمار الفرنسي. وهو مقاوم وثائر لبناني من جنوب لبنان. قاد حركة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي لبلاد الشام تكبد خلالها الفرنسيون خسائر جسيمة وذلك بالتنسيق مع الثائر العاملي الآخر صادق حمزة الفاعور.

ولد أدهم خنجر ونشأ في بلدة المروانية قضاء صيدا منطقة الزهراني وقد بدأ شرارة المقاومة عقب مؤتمر وادي الحجير, في جبل عامل (جنوب لبنان) عام 1920 الذي ألقى فيه العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين خطبة تاريخية تدعوا لمقاومة الاحتلال الفرنسي ووأد الفتن جاء فيها:
"أيها الفرسان المناجيد, إن لهذا المؤتمر ما بعده، وسيطبق نبؤه الآفاق السورية ويتجاوب صداه في الأقطار العربية. ويتجاوزها إلى عصبة الامم، وقد امتدت به إليكم الأعناق، وشخصت الأبصار، فانظروا ما انتم فاعلون. يا فتيان الحمية المغاوير, الدين النصيحة، ألا أدلكم على أمر إن فعلتموه انتصرتم، فوتوا على الدخيل الغاصب برباطة الجأش فرصته، واخمدوا بالصبر الجميل الفتنة فإنه والله ما استعدى فريقاً على فريق إلا ليثير الفتنة الطائفية ويشعل الحرب الأهلية حتى إذا صدق زعمه وتحقق حلمه، استقر في البلاد تعلّه حماية الأقليات ألا وإن النصارى إخوانكم في الله وفي الوطن وفي المصير. فأحبوا لهم ما تحبون لأنفسكم وحافظوا على أرواحهم وأموالهم كما تحافظون على أرواحكم وأموالكم، وبذلك تحبطون المؤامرة، وتخمدون الفتنة وتطبقون تعاليم دينكم وسنّة نبيّكم....
إخواني وأبنائي, إن هذا المؤتمر يرفض الحماية والوصاية، ويأبى إلا الاستقلال التام الناجز... فاركبوا كل صعب وذلول صادقي العزائم، متساهمي الوفاء، وما التوفيق إلا بالله، يؤتي النصر من يشاء... عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير "
حاول أدهم خنجر اغتيال الجنـرال هنري غورو, المندوب السامي للاحتلال الفرنسي على لبنان وسوريا, في الثاني والعشرين من شهر حزيران لعام 1921 أثناء مروره في القنيطرة, إلا ان الرصاصات التي اطلقها ادهم خنجر استقرت في ذراع الجنرال غورو الاصطناعية وتسبب ذلك في نجاته. ولجأ أدهم خنجر إلى سلطان باشا الاطرش, الذي كان في رحلة صيد. لكن الفرنسيين اعتقلو ادهم باشا خنجر في 7 تموز 1922 في غياب سلطان باشا, مما اغضب سلطان باشا الاطرش عندما علم بأمر ضيفه، فكان اعتقال خنجر دافعآ جديدآ فجر غضب رجال الثورة السورية الكبرى والثوار الدروز في جبل العرب ضد الاستعمار الفرنسي.
أعدم الفرنسيون الثائر البطل في العام 1922 في بيروت.
ولا يزال البيت الذي نشأ فيه أدهم خنجر في المروانية قائماً حتى يومنا هذا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق